(وقال نسوة : قصص مترجمة) التي قام بترجمتها خلف بن سرحان القرشي في حوالي (103) صفحة من القطع المتوسط (مجموعة قصصية) تضم قصصا مترجمة لأعمال سردية عالمية لكتاب من بلدان وأزمنة مختلفة، اختار الكاتب نماذج قصص عالمية يتناول فيها حياة المرأة في تلك المرحلة، من حقب أوروبا قبل عقود، فنجد في القصة الأولى "أحقا مات" للكاتب الإيطالي لويجي بيرنديللو، لتصف شخوص ركاب تلك المحطة الصغيرة لقطار قديم بين مدن إيطالية، ويشرح معاناة هؤلاء الأشخاص على نحو يؤكد أنها معاناة المسحوقين والمعدمين، من أهل الريف حينما يقحمون في مشاكل المدن وأهلها، وهذا ملمح مهم قد نتأمله حتى في هذا الزمن، فحينما نجد أن هناك خلافا لا بد أن ينشأ في صلب الحوار الحضاري، بين بيئة المدن والريف التي لا تتكافأ عادة الكفتين أبدا، مما يحتم أن يكون هناك طرف ما هو أقل في هذه المعادلة الإنسانية، أما القصة الثانية بعنوان "الآنسة بريل" للكاتبة الإنجليزية كاثرين مانسفيد، نجد فيها كما هي الحال في كل زمان ومكان امرأة، ولكل امرأة حكاية سواء أكانت تلك المرأة أما، أم بنتا، أم زوجة أم مجرد جارة جار عليها الزمن، وهذا ما أجتمعت فيه باقي قصص المجموعة، وقد اختار الكاتب حكايات هؤلاء النسوة من بين مئات الحكايات، لأنه وجد في قصة كل منهن معنى إنسانيا يتجاوز الحدث، ليلقي في نفوسنا أسئلة خلاقة تفضي إلى مزيد من الأسئلة من قبيل : لماذا حدث هذا لهذه المرأة ؟، ولماذا لم يحدث ذاك ؟، وما قيمة ما حدث ؟، وأي شيمة تستلهم من تلك الحكاية ؟
There are no comments on this title.