الخطوط : محمد المعلمين ؛ التصفيف الضوئي : أنسيف الزنايدي
ببليوجرافية : صفحة 219-221.
تعالج أبحاث هذا الكتاب موضوعين من أهم المواضيع العلمية المتعلقة بالتراث العربي لم تحظ حتى الآن باهتمام المختصين في هذا المجال : أولهما علم المخطوطات، وثانيهما البحث الببليوغرافي، ففيما يخص علم المخطوطات العربي أو الكوديكولوجيا فإنه لا زال حقلا بكرا على الرغم من بعض المحاولات الفردية التي ظهرت عند مستشرقين قلائل كتبوا بلغات أجنبية، إن البحث في هذا العلم قد يمكننا من الإجابة عدد من التساؤلات ظلت حولها الآراء متباينة والمواقف مختلفة. الأمثلة على ذلك قضايا تقنية قد تبدو من الجزئيات البسيطة، ولكن خطورتها معروفة لدى المختصين مثل الكراس أو الكراسة، فمن الناسخين للمخطوطات العربية من يعتبرها عشر ورقات ومنهم من يراها إحدى عشرة ورقة وفريق ثالث يجعلها ثماني أوراق لا غير، لا يمكن الجواب عن هذا التساؤل إلا بالوقوف على عدد أكبر من المخطوطات يبحث في الذين نسخوها ومكان النسخ وزمانه، ومنها كذلك قضية التعقيبة إذ لا نعرف حتى الآن متى بدأ استعمال نظام التعقيبة في النساخة العربية وهل هي ظاهرة سامية أو هندية أوروبية. ومن هذه القضايا كذلك قضية وقف الكتب، فما أقل الأعمال الأكاديمية حول هذا الموضوع، اللهم إلا ما كتبه بعض الأفراد من بينهم كاتب هذه السطور. إن دراسة الوقفيات دراسة كوديكولوجية تمكن الباحثين في الفيلولوجيا وعلم المخطوطات من تأريخ ما هو غير مؤرخ من مخطوطاتنا العربية التي تعد بالملايين، كما تساعدهم على تحديد أنواع الخطوط العربية تحديدا باليوغرافيا علميا. ومنها كذلك مشكلة النساخة والنساخ في التراث العربي.
There are no comments on this title.