يشتمل على كشافات.
التنضيد : كمبيوتايب
تاريخ النشر من الإيداع.
ببليوجرافية : صفحة 179-199.
هذا الكتاب لا غنى عنه اليوم لأنه يتصدى لقضية مهمة في حواراتنا مع العالم الغربي، وهي منزلة "أهل الذمة" في الإسلام. وقد وفق المؤلف إلى جمع معلومات ذات شأن، مبعثرة في الكتب القديمة وغير مكتملة بصورة مرضية في أغلب المؤلفات الحديثة فصحح بذلك أخطأ شائعة منذ أحقاب بسبب اجتهادات فقهية متأخرة كثيرا ما جانبت التسامح الذي جاء به الإسلام في معاملة جماعات منتسبة إلى حضارات أخرى تنشد العيش الآمن في كنف الدولة الإسلامية. والبحث الذي بين يدي القارئ يشمل مختلف جوانب القضية، ويذكر بالأحاديث التي تحدد المفهوم الصحيح لهذه الظاهرة الحضارية التي تميز بها المجتمع الإسلامي دون غيره والمعروفة "بالذمة" أي العهد يبرم مع غير المسلمين ممن يرغبون في الدخول في حمى الدولة الإسلامية فيحصلون بموجبه على منزلة كريمة تمكنهم من حقوق في مقابل واجبات لا تزيد على ما يتحمله سائر المواطنين وهي صيغة حضارية ابتدعها الإسلام في عصر لم تكن المجتمعات المسيحية ترعى "إلا ولا ذمة" لغير المسيحيين فضلا عن سائر الحضارات القديمة التي يكثر الإشادة بمزاياها فقد كان دأبها إذلال الذين ينتمون إلى ثقافات أجنبية فتنبذهم خارج حظيرتها وتنعتهم بألقاب خسيسة أما الإسلام فقد وضع قاعدة أساسية في هذا الصدد انطلاقا من الآية الكريمة "ولقد كرمنا بني آدم..." وتقبل غير المسلمين وأطلق عليهم تسمية شريفة فجعلهم "أهل الذمة" تحفظ حقوقهم المشروعة ولا يساموا أي خسف. ومما يميز هذا الكتاب محاورته للرأي العام الدولي في هذه القضية فيحيط بأهم المراجع الأجنبية التي تناولت الموضوع مبرزا ما اتسمت به من موضوعية أحيانا وما وقعت فيه أحيانا أخرى من مبالغات أو أخطاء.
There are no comments on this title.